باحث شاب يصل إلى معجزات كونية جديدة في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه
الحق
كتاب جديد للشاعر والباحث الإسلامي المهندس ياسر أنور
وكتبه كالعادة تثير الكثير من الجدل
فبعد كتابه سنمائية المشهد القرآني الذى أيده الكثيرون
واعترض عليه الكثيرون
وبعد كتابه آلام المسيح (كتب مقدمته الأستاذ الدكتور عبد
العظيم المطعنى )الذى يثبت فيه من نصوص العهد الجديد
والقديم عدم صلب المسيح وأعلن استعداده للتحاور مع
الكنيسة في أي مكان … يخرج علينا بكتابه المثير
معجزات قرآنية جديدة نظرية نشأة الكون والجاذبية من
نصوص القرآن تتفق مع ما توصل إليه علم الفلك من تحديد
عمر الأرض والشمس والقمر وكيفية حدوث الشكل البيضاوي
للأرض وكيفية خلق المياه ودوران الأرض وأمور كثيرة
مثيرة
ماذا يقول ياسر أنور في كتابه
حينما يتكلم القرآن .. افتح نافذة في فؤادك ينفذ
من خلالها نوره الهاديء .. استرح قليلا من هذا
الضجيج الذي يلوث الهواء والأفكار والتقط أنفاسك
المبعثرة تحت عجلات الوقت .. هكذا قلت لصاحبي أنت
في حاجة للتأمل فقط لتعرف ذاتك التى تاهت في
الزحام
لقد فوجئنا بأوغاد المنصرين الجدد يقتحمون علينا غرف
نومنا وكنا نحاول دائما أن نتلاشى طنين ذبابهم غير
أنى ذات ليل فوجئت بهم يحشون وسائد أطفالنا و شبابنا
بقنابلهم عبر الإنترنت ومن خلال الفضائيات لقد
أقبلوا علينا كأسراب الجراد حنى وجدنها في صنابير
المياه وفوق المقاعد وفى أكواب الشاى وهم يدعون أن
بالقرآن أخطاء تاريخية وجغرافية وعلمية وحتى لغوية !!
هؤلاء الأقزام الذين لا يستطيعون أن ينطقوا جملة عربية
سليمة يدعون وجود أخطاء لغوية !!
إننى لا أستطيع أن أقف في شارع أكسفورد لأدعى أن
الإنجليز لا يعرفون الإنجلزية .. وإن فعلت ذلك فإن
المصحات النفسية في لندن كفيلة بأن تصحح خطئي وأن تواجه
صفاقتى
ليس من حق أحد أن يزعم أن موسى كان ساحرا … لأن السحرة
المحترفين أقروا بالمعجزة فلماذا يصر هؤلاء على أن
يرتدوا قفاز الملاكمة علىالرغم من أن أجدادهم أبا جهل
وأبا لهب قد هزموا بالضربة القاضية وأقروا بحلاوة هذا
القرآن .. إن القضية التى يرفعونها ضد القرآن مرفوضة
شكلا ومضمونا لأنها مرفوعة من شخص غير ذي صفة كما
يقول المحامون لكننا فقط سنثبت لهم أن كل ما ادعوه من
أخطاء لغوية أو علمية هو إعجاز جديد في القرآن ولا
يحيق المكر السيء إلا بأهله
لقد انتهت المعركة من قرون وأعلن الفائز بجدارة فهل من
حقهم أن يشككوا في نتيجة المبارة وقد أقر المهزوم بأنه
يستحق الهزيمة لأن الفائز لا يمكن أن يقهر
هؤلاء الذين يدعون تناقض القرآن والعلم ..هل يقبلون
إذن أن يكون يسوع دجالا بالمنطق العلمى المجرد فالعلم
الذي يرفعون رايته يقول لهم إما أنه جاء بطريقة شرعية أو
غير شرعية لكنه لا يمكن أن يكون كما ولد خلافا لقوانين
التكاثر
لكن عقلية الثلاثة تساوى واحدا في جعبتها العجيب الذى
يضحكنا ويبكينا في نفس الوقت
كان هذا جزءا من مقدمة الكتاب ثم إليكم عرض موجز للكتاب
الكتاب مقسم إلى رسائل تنسف الأخطاء اللغوية وتبين
مكامن الأعجاز الأدبى واللغوى والعلمى فيها
وإحدى هذه الرسائل ما يتعلق بنشأة الكون
في البداية يرفض ياسر نظرية الفتق والرتق وكثيرا من
النظريات الأخرى ويقدم تصوره من خلال نصوص القرآن
بطريقة أخرى فريدة
يقول ياسر أنور تم عرض قصة نشأة الكون في القرآن على
هيئة مشاهد في سور مختلفة وكل مشهد يقدم ملامح مرحلة من
مراحل الخلق
المشهد الأول في سورة فصلت
قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض في يومين وتجعلون له
أندادا ذلك رب العالمين ……
يقول ياسر أول ما خلق هو الأرض بنص هذه الآيات وكانت
مدة خلقها يومين .. والعلم الحديث يؤكد ذلك ويثبت أن
عمر صخور الأرض أقدم من صخور القمر وأقدم من الشمس
كذلك ( ويقدم أرقاما تثبت ذلك )
يقول ثم بعد ذلك ومن نفس هذه الأرض تم تكوين الجبال
من فوقها لكن هذه الجبال لم تستخدم لوظيفتها في
التثبيت حتى ذلك الوقت فلقد كانت الأرض ثابتة لم
تتحرك بعد
ويستدل على ما سبق من خلال ألفاظ الآيات : خلق الأرض
أى إيجاد من عدم
وجعل فيها رواسى : جعل ليست مثل خلق فهى من نفس طبيعة
الأرض
من فوقها : هذه العبارة تدل على أنها متماسة معها فهي
لم تثبت فيها بعد
واللفظ المستخدم مع الجبال هنا هو الاسم (رواسى) بخلاف
سورة النازعات ( والجبال أرساها ) حيث استخدم الفعل
(أرساها)
وعبر عن الجبال بكلمة الرواسى باعتبار ما سيكون أى أنها
ستكون رواسى كما تقول عصرت خمرا مع أنك تعصر عنبا
باعتبار أنه سيكون خمرا
وكما تقول غرست شجرة مع أنها فسيلة لكنها باعتبار ما
سيكون
ويستمر ياسر قائلا : ثم قدر الله أقوات الأرض في داخلها
فقط ولم تخرج بعد إلى السطح لأن اللفظ المستخدم هو قدر
وتمت هذه العملية في يومين آخرين متساويين مع اليومين
الأولين
لذلك قال سبحانه في أربعة أيام سواء للسائلين وهذه
الأيام الأربعة تشمل ما سبقها (يومين) لخلق الأرض) ثم
يقدم أدلة لغوية رائعة لبيان لماذا تم ذكر اليومين
السابقين مع اليومين اللاحقين
ويمضى قائلا ثم بعد ذلك بدأ الله فى خلق السموات : ثم
استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا
أو كرها قالتا أتينا طائعين
وهذا التخيير موجه للأرض والسماء معا وذلك يثبت أن
اكتمال خلق الأرض لم يتم حتى ذلك الوقت فهناك أمر جديد
موجه للأرض والسماء معا هذا الأمر يشرحه ياسر في
المفاجأة التالية
إن الطوع والكره هو اختيار الطريقة التى سيتم التعامل
بها بين مفردات الكون إن الأرض كانت في البداية وحدها
فلا شيء يؤثر فيها ولا شيء تؤثر فيه وعند خلق مفردات
كونية جديدة كالسماء والشمس والقمر والنجوم سيتم إيجاد
صيغة جديدة للتعامل بين هذه المفردات هل هوالطوع
(الجاذبية ) أم الكره ( التنافر ) فاختارت هذه
المخلوقات الطوع (الجاذبية ) لأنه هو الصورة المثلى لربط
مفردات الكون معا في منظومة واحدة ولو اختارتا الكره
(التنافر ) لانفرط عقد الكون وهنا يطالب ياسر بمراجعة
مصطلح الجاذبية ويقدم مصطلحا قرآنيا جديدا بديلا هو
الطوع ويقدم مبرراته على ذلك
ومن مبرراته قوله تعالى ولله يسجد من في السموات والأرض
طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
يقول يسجد بمعنى يخضع وطوعا وكرها أى تجاذبا وتنافرا
لأنه لا يوجد مفردة كونية واحدة تخضع لله كراهية بل
ويصل ياسر إلى نتائج أخرى مذهلة قائلا والدليل كلى ان
الطوع والكره هو التجاذب والتنافر هو ذكر كلمة وظلالهم
والظلال الصورة غير المادية للشيء وهى الموجات
والأشعة التي تنشأ عن التجاذب والتنافر ويتحدى ياسر بأن
أي تفسير غير ذلك سوف يكون متناقضا وسوف يوقع المفسر
في سلسلة من التأويلات غير المبررة ويعطى أمثلة على ذلك
بأنه لا يمكن أن يقصد بهذه الآية البشر أو المؤمن
والكافر كما جاء في كتب التفاسير لأنه استخدم كلمة
السموات وهل هناك كفار أو من يسجدون كرها في السموات
وبصيغة الجمع هكذا ورفض ياسر الاعتراضات التى تقول إن
من هنا للعاقل فقط وقال إن استخدام من هنا ليس اعتباطا
لأن هذه لموجات والأشعة تتحرك وتتعامل بأدق قوانين
عرفتها البشرية ويدلل كذلك بأن القرآن ولنفس السبب
استخدم كلمة طائعين في قوله تعالى قالتا أتينا طائعين
هكذا بصيغة العاقل أيضا
ثم تتوالى الاكتشافات المذهلة حيث يقول العلاقةالتى
تربط الأجرام السماوية هى التجاذب (طوعا )
والعلاقة التى تربط الموجات والأشعة هى التجاذب والتنافر
(طوعا وكرها )
ويدلل على ذلك أيضا بأن هذه الآية ذكرت في سورة الرعد
وهى ظاهرة كونية فريدة وجاءت الآية تحديدا بعد ذكر ظاهرة
الرعد وما تحدث عنه من تجاذب وتنافر في بلايين الشحنات
ويقول وارجعوا إن شئتم إلى المصحف وخروا لله ساجدين
ثم يرفض التفسيرات التى قيلت في معنى طوعا وكرها لأنه
لا يمكن لشيء أن يعصى أمر الله أو يأتيه مكرها الكل يسبح
بحمده طواعية وحبا ولا يمكن للجمادات والحيوانات إلا أن
تكون طائعة لله
بعد ذلك خلق الله سبع سموات في يومين .. بدأ بالسماء
السابعة ثم انتهى إلى السماء الدنيا فخلق فيها النجوم
والكواكب والشمس والقمر وبذلك يصر ياسر على أن يكون عمر
الأرض أقدم من كل العناصر الأخرى ويتحدى أن يأتى العلم
بخلاف ذلك ويقول أن نظرية الرتق والفتق تشطب بجرة قلم و
لأول وهلة لأنها تفترض أن الكون كله كان شيئا واحدا لكن
العلم يثبت أن عمر الأرض أقدم من عمر القمر .. فلو كانا
شيئا واحدا لما حدث اختلاف في عمريهما
ويستبعد وجود انفجار لأن الانفجار يؤدى إلى تشتت
وفوضوية الحركة لكن الكون منتظم
ثم يقول ولقد أتم الله خلق السموات نهائيا بذلك الأمر
وذلك لقوله تعالى فقضاهن أى انتهى من إكمالهن …لكن
الأرض ما زالت تنتظر الأمر الثانى (فقال لها وللأرض )
وبعد خلق هذه المفردات الجديدة بدأت الجاذبية تحدث بين
مفردات هذا الكون .. ويرفض ياسر النظريات المختلفة التى
قيلت عن خلق القمر وقال لم ينشطر القمر عن الأرض ولا
شى ء من هذا القبيل و ثبت أن صخور الأرض أقدم من صخور
القمر لذلك فقلد خلق القمر خلقا مستقلا . ويرفض ياسر
وجود أقمار وشموس في بقية السموات و يقول : إن القرآن
قصر ذلك على السماء الدنيا فقط
يقول ياسر وهنا ينتهى مشهد سورة فصلت مشهد خلق السماء
الدنيا ) ويبتديء مشهد سورة النازعات (السماء الدنيا )
فتأمل
وهو المرحلة الثانية من الخلق
المشهد الثانى
سورة النازعات
يتحدث عن نهاية ما حدث في سورة فصلت وهو خلق السماء
الدنيا وما حدث من تأثير وتأثر بينها وبين الأرض لأن
الأرض ما زال لديها أمر ثان سوف تقوم بتنفيذه ( فقال لها
وللأرض )
يقول ياسر اللفظ المستخدم هنا السماء ( مفرد ) لكن سورة
فصلت فقضاهن سبع سموات (جمع )
وهذه هى دقة القرآن لأنه هنا في النازعات ) يتحدث عن
السماء الدنيا
فماذا حدث لها
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش
ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها
يقول ياسر الليل خلق قبل النهار بنص هذه الآية لأن
الشمس لم تكن خلقت بعد .. ولذلك فالليل هو الأصل
والنهار هو الفرع ويؤكد ذلك بشواهد كثيرة قائلا
في كل آيات القرآن ذكر الليل قبل النهار
توجد سورة تسمى سورة الليل ولا توجد سورة تسمى سورة
النهار
يستخدم زمن المضارع مع الليل وزمن الماضى مع النهار لأن
المضارع يدل على الاستمرار :
والنهار إذا( جلاها )
والليل إذا( يغشاها )
والليل إذا (يغشى)
والنهار إذا (تجلى )
وآيات أخرى متنوعة ويقول وهذا ما تؤكده علوم الفلك من
أن الليل والظلام الدامس أو السديم هو أصل الكون في
الفضاء السحيق
ومع التجاذب الذى حدث بين الأرض وبين الأجرام الأخرى
تحولت الأرض من الشكل الكروى إلى الشكل البيضاوى (دحاها
) ويصر على أن الأرض كانت كروية الشكل
ومع هذا الانضغاط الذي حدث نتيجة التجاذب تفجر الماء من
باطن الأرض وكذلك العناصر النباتية والأملاح المعدنية (
أخرج منها ماءها ومرعاها )
ونتيجة التجاذب الذي حدث اضطربت الأرض وتطوحت ويستدل
هنا بسورة الشمس بقوله تعالى والأرض وما طحاها وقال إن
من معانى طحاها طوحها في كل الاتجاهات (لسان العرب
والوسيط ) ولا يمكن أن تكون الحركة في كل الاتجاهات إلا
إذا كانت دائرية أى دوران الأرض
وعند ذلك أرسى الله الجبال التى كانت موجودة على
السطح فقط (والجبال أرساها) لأنها في فصلت كانت (من
فوقها )
فاستقرت دون اضطراب وذلك حتى يمكن العيش عليها( متاعا
لكم و لأنعامكم )
ثم بعد ذلك يوجه ياسر صفعة إلى الملاحدة العرب ومن
شايعهم من المنصرين أو المتنصرين الذين يزعمون وجود
أخطاء علمية في القرآن
ويبين أنهم جهلة بقواعد اللغة وأخذ يبين أنه لا يوجد
تعارض بين سورة النازعات وسورة فصلت لأن ما ذكر في سورة
النازعات ليس هو خلق الأرض بل هو دحوها
وقام بعمل المقارنة الرائعة الآتية
فصلت
النازعات
خلق الأرض (بدأ بالفعل لأنها لم تكن خلقت
والأرض بعد ذلك دحاها
بدأ بالاسم لأنها كانت مخلوقة فهناك فرق بين دحا
الأرض وبين الأرض دحاها)
وجعل فيها رواسى من فوقها (لم ترس بعد )
وبدأ أيضا بالفعل جعل لنفس السبب )
والجبال أرساها بدأ بالاسم لأنها كانت موجودة
واستخدم أرساها لأنه هنا ثبتها لتمنع الأرض من الاضطراب
فهناك فرق بين أرسى الجبال وبين الجبال أرساها
ثم بعد ذلك يقول وبذلك تكون الأرض قد بدأ خلقها قبل
السموات ولكن انتهاء خلقها بعد السموات والعبرة هنا
بالانتهاء والإكمال ولذلك في كل مواضع القرآن نجد أن
خلق السموات مقدم على خلق الأرض أى الاكتمال النهائى
للسموات تم قبل الأرض
وبالنسبة لخلق الشمس والقمر ما الذى خلق أولا ؟
يرجح ياسر خلق الشمس أولا لكنه لا يجزم بذلك ويقول هذا
هو ظاهر القرآن ويقوم بتفسير سورة الشمس تفسيرا فريدا
متفقا مع ترجيحه ويقول والقمر إذا تلاها أى خلقا وظهورا
وحجما فكلمة تلا تستخدم بمعناها الزمنى والقيمى أي تلاها
في ظهوره ليلا و خلقا وكذلك حجما وهو ما يتفق مع العلم
وهناك رسائل لغوية جديدة موجهة إلى المنصرين الجدد لبيان
جهلهم اللغوى وكيف أن ما اعترضوا عليه هو الإعجاز بعينه
وفي النهاية نطلب من الهيئة العلمية للإعجاز العلمى في
القرآن مناقشة هذه النظرية ولماذا لا نقدم نظرية
إسلامية عن نشأة الكون ؟