]نبذة تاريخية عن الأصداء ومسبباتها وملاحظتها يجب التنبيه إليها
■أشارت الحفائر القديمة (1300 سنة قبل الميلاد) إلى كلمة أصداء القمح وضررها على المحصول
■عبد الرومان القدماء إله الصدأ "روبيجوس" (43 سنة قبل الميلاد) وكانوا يقدمون له القرابين لحماية محاصيلهم
■تتميز الفطريات المسببة لأمراض الصدأ فى القمح بطول دورة الحياة وحاجاتها إلى نوعين من العوائل النباتية لإكمال دورة الحياة .يتكون عليها خمسة أنواع من الجراثيم (بازيدية – بكنية – أسيدية – يوريدية – تيليتيه)
■بجانب وجود العائل المتبادل الذى يكمل عليه فطر الصدأ دورة الحياة تستطيع فطريات الصدأ أيضا أن تصيب بعض الحشائش النجيلية (عوائل ثانوية) يقضى عليها المسبب المرضى الفترة بين المواسم الزراعية
■تعتبر الجراثيم اليوريدية من أهم أنواع الجراثيم تأثيرا على القمح ويسمى بالطور المتكرربمعنى أن كل 12 – 15 يوم يظهر جيل جديد من الجراثيم يمكنها إصابة نبات القمح
■لا يوجد فى مصر العائل المتبادل (الذى يكمل عليه فطر الصدأ دورة الحياة) ولا العوائل الثانوية ولا تسمح الظروف المناخية فى مصر بتواجد جراثيم الصدأ أثناء فترة الصيف لإرتفاع درجة الحرارة
■تصل جراثيم الصدأ (اليوريدية) سنويا إلى مصر محمولة بواسطة الرياح من الدول المجاورة – سواء دول البحر المتوسط أو جنوب غرب آسيا أو بعض الدول الأفريقية التى يتواجد القمح فيها طوال العام أو تتواجد بها العوائل المتبادلة أو العوائل الثانوية
■لا علاقة بين الإصابة فى المواسم السابقة والموسم الجديد حتى ولو استخدمت تقاوى من حقول ظهرت بها الإصابة ولا علاقة للزراعة فى أرض سبق وجود الإصابة بها الموسم السابق لأن الجراثيم لا تتواجد بالتربة ولا تحمل عن طريق الحبوب وتموت بمجرد جفاف النباتات والحصاد
■لا علاقة بين إستخدام حبوب من ناتج حقول ظهرت بها الإصابة وحدوث أمراض معينة سواء للإنسان أو الحيوان كما أشيع مؤخرا
■الأصناف التى توزع على المزارعين فى مصر هى أصناف مصرية من إنتاج مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة ولا يستورد منها شئ من الخارج بغرض الزراعة على النطاق التجارى أما الأقماح المستوردة فهى للإستهلاك الآدمى فقط
أعراض ومظاهر الإصابة بأمراض الأصداء
أمراض الأصداء على القمح ثلاثة أنواع تختلف فيما بينها فى الفطر المسبب موقع الإصابة وشكلها والظروف المناخية لكل منها ويمكن توضيح ذلك بصورة مبسطة كالآتى
مكان حدوث الإصابة وتكشفها على نبات القمح
■صدأ الأوراق : تحدث وتظهر الإصابة على الأوراق فقط ولذلك يسمى بصدأ الورقة أو صدأ الأوراق
■صدأ الساق : تحدث وتظهر الإصابة على كل الأجزاء الخضرية من النبات (أوراق – أغماد – سنابل – قنابع – السفا) ويأتى معظم الضرر نتيجة إصابة الساق ولذلك يسمى بصدأ الساق
■الصدأ الاصفر (المخطط) : تظهر الإصابة على كل الأجزاء الخضرية من النبات عدا الساق
شكل ومظهر الإصابة
-صدأ الأوراق :
بقع مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك آثار فى اليد عند ملامستها على هيئة مسحوق بنى فاتح يشبه صدأ الحديد . البثرات دائرية الشكل – مبعثرة – لا تلتحم مع بعضها مهما تجاورت
بثرات مبعثرة وغير ملتحمة توضح مرض صدأ الأوراق
مرض صدأ الأوراق
مرض صدأ الأوراق
-صدأ الساق:
بثرات مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك أثر فى اليد ند ملامستها على هيئة مسحوق بنى داكن – البثرات ليس لها شكل منتظم - مبعثرة - تلتحم مع بعضها
مرض صدأ الساق
مرض صدأ الساق
مرض صدأ الساق
إصابة شديدة بصدأ الساق
-الصدأ الأصفر (المخطط) :
بثرات مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك آثار فى اليد عند ملامستها على هيئة مسحوق أصفر .البثرات لها شكل شبه دائرى–مبعثرة – لا تلتحم مع بعضها – لها توزيع منتظم ومرتبة فى تنظيم دقيق على هيئة خطوط طولية مع محور الورقة ولذلك سمى بالصدأ المخطط
الصدأ الأصفر
الصدأ الأصفر المخطط
إصابة سنابل ببثرات طولية مع محور الورقة مرض الصدأ الأصفر
الإحتياجات المناخية
ويقصد بها الظروف الجوية المناسبة لحدوث العدوى وتكشف وتطور اللإصابة وبصفة عامة فإن حدوث الإصابة بمسببات أمراض الصدأ يناسبها توفر الرطوبة العالية وتواجد طبقة خفيفة من الماء الحر على سطح النبات (لإنبات الجرثومة ودخول أنبوبة العدوى فى النسيج النباتى) ويساعد على ذلك وجود الشبورة أو نزول الندى أثناء الليل وفى الصباح الباكر
كما أن لدرجة الحرارة دور فعال فى تكشف الإصابة وتطورها ولكل نوع من أنواع الصدأ درجة حرارة مفضلة كما هو موضح
■صدأ الورقة يناسبه درجة الحرارة من 18 إلى 22 درجة مئوية± 2درجة مئوية
■صدأ الساق يناسبه درجة الحرارة من 25 إلى 35 درجة مئوية ± 2درجة مئوية
■الصدأ الاصفر يناسب درجة الحرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية ± 2درجة مئوية
ويكون للفرق الواسع بين درجة حرارة الليل والنهار دور كبير فى حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر خاصة فى حالة توافر الدرجات القصوى لحدوث وتطور الإصابة بالصدأ الاصفر والتى تتراوح من 23 – 25 درجة مئوية
ميعاد توقع ظهور الإصابات بالأصداء وبعض الملاحظات الجديرة بالإهتمام
عادة يكون من المتوقع ظهور الإصابة كالآتى
■فى حالة الصدأ الأصفر يتوقع ظهور الإصابة فى نهاية شهر يناير وتتطور خلال شهرى فبراير ومارس
■فى حالة صدأ الأوراق يمكن أن تتكشف أول إصابة خلال النصف الثانى من شهر فبراير وتتطور الإصابة خلالشهرى مارس وأبريل
■فى حالة صدأ الساق يبدأ تكشف الإصابة فى بداية شهر أبريل وتستمر حتى شهر مايو
نظرا لإختلاف الظروف المناخية من شمال الدلتا إلى مصر العليا نجد أن الصدأ الأصفر تناسبه الظروف المناخية لمناطق شمال ووسط الدلتا فى حين صدأ الأوراق تناسبه الظروف المناخية لمنطقة وسط الدلتا ومصر الوسطى .أما فى حالة صدأ الساق فتناسبه الظروف المناخية لمصر الوسطى والعليا .لكن فى حالة العدوى الصناعية (خاصة فى برامج التربية بالمحطات المختلفة) يمكن أن تظهر الإصابة بصدأ الساق فى وسط الدلتا فى بداية شهر أبريل
هذه المواعيد ومناطق حدوث وتكشف الإصابة ليست مواعيد أو أماكن قاطعة ففى بعض المناطق الشمالية والتى بها ظروف مناخية خاصة يمكن أن يسود فيها نوع معين من الأصداء دون غيره ومن الملاحظات خلال المتابعة الميدانية لفترات طويلة فى منطقة النوبارية نجد أن صدأ الأوراق هو السائد وهو السابق فى التكشف عن الصدأ الأصفر المنتشر فى معظم محافظات الوجه البحرى (فى موسمى 1997 ، 1998) وتفسيرنا لذلك أن الصدأ الأصفر يحتاج لدرجة حرارة منخفضة أثناء الليل وفرق كبير بين درجتى حرارة النهار والليل وهذه الظروف يعتقد أنها لا تتوفر فى منطقة النوبارية.
المقاومة
لمقاومة أمراض الصدأ يمكن إتباع إحدى طريقتين أساسيتين:
■زراعة أصناف لها درجة مقاومة تتميز بالثبات لفترة طويلة تحت ظروف الحقل:وفى هذا الصدد يجب إتباع ما يسمى بحزمة التوصيات مثل
■الزراعة فى الميعاد الموصى به
■مراعاة التوزيع الإستراتيجى للأصناف بالمحافظات (السياسة الصنفية )
■التقيد بالمعاملات الزراعية الوارد الإشارة إليها فى حزمة التوصيات
■إستخدام تقاوى من مصادر موثوق بها
■إستخدام المبيدات الآمنة – والموصى بها من قبل الوزارة وذلك فى الحالات الوبائية فقط بهدف الحد من إنتشار وتطور الإصابة لتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن